الصحابة من أحدثوا بعد رسول الله (ص) وارتدوا على أدبارهم.

إذن فهل يحق لنا أن نصف الجميع بالعدالة وإن أقوالهم حجة علينا، نعتقد أن العقل والنقل والفطرة السليمة تأبى عن قبول ذلك.

الصحابة في ميزان العقل والنقل‌

ولصدق ما ندعي ننقل نماذج من بعض أفعال الصحابة الذين لابد أن نوزنهم بعقولنا- فهو حجة علينا- هذه الهبة الإلهية، لنرى هل هي مطابقة لما يُدعى، من أن الصحبة عاصمة ولو للحظة معينة؟ وهل يصح التعبد بهذا القول، وإلا اتهمنا بالخروج عن ملة الإسلام.

ونحن عندما نتعرض لذكر هذه الأمثلة- كما قلنا ذلك مراراً وتكراراً- لا يعني أننا نلغي تلك الجهود التي بذلها البعض الآخر ممن حملوا لواء الإسلام وبذلوا الغالي والنفيس بأنفسهم ودمائهم، التي أراقوها في ميدان الحرب باذلين بذلك مهجهم في سبيل إعلاء راية الإسلام في بقاع الأرض، كما تقدم في بحوثنا التمهيدية.

إذن لنرى بعض ما كتب وترجم لبعض الصحابة وما فعلوه في تلك الحقبة التأريخية.

تاركين الحكم للعقول السليمة التي ترجّح ما يكتب وينقل.