وقد
حضر غزوة تبوك جميع من كان موجوداً من الصحابة، إلا من عذر الله من النساء
والعجزة، أما الثلاثة الذين خُلفوا فقد نزلت توبتهم بعد ذلك.
المناقشة:
ويرد
على هذا الاستدلال أمور:
الأول:
التوبة منوطة بالاتباع للنبي (ص)
لو
تتبعنا سياق الآية الشريفة في قوله (الذين اتبعوه) فهنا قيد وشرط واضح لقبول
التوبة وهو الاتباع للنبي (ص) وقد تقدم أن هناك من الصحابة من خالف النبي ونافق
ونزل فيه قرآناً.
الثاني:
سورة التوبة هي الفاضحة والكاشفة للمنافقين.
إن
هذه الآية هي من سورة التوبة، فلو نظرنا الى الآيات الأخرى من هذه السورة لوجدناها
تشدد النكير على المنافقين، وهذا يدل على أن المراد بالتوبة والرحمة والرأفة في
هذه الآية هي لفئة قبِل الله توبتهم.