responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 65

كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ‌[1].

فالنفس في الآية كما ترى تشمل بظاهرها كل نفس حتى الأطفال والمجانين وغيرهم، مع أنه لا أحد يقول بدخولهم في هذه الآية؛ بل استثنوهم وهذا الاستثناء لم يكن من نفس اللفظ القرآني؛ بل هو استثناء عقلي.

ثالثاً: القول بأن الآية مطلقة مخالف للإجماع.

إن الآية الكريمة فيما لو لم نقيدها بما ذكرنا فسوف تدل على عصمة الأصحاب عملًا وإن لم يعترفوا بها بصورة نظرية، وأنهم لا يخطئون ولا يذنبون، مع أن الإجماع خلاف ذلك.

وأما القول بان الله سيغفر لهم ولو أنهم يخطئون، وإن هذا وعد لهم حتى لو عملوا ما عملوا من الذنوب؟ فهذا في الحقيقة إغراء لهم وهو خلاف حكم العقل.

رابعاً: الترضّي لبعض الأصحاب بقرينة (من) التبعيضية.

إن (من) في الآية الشريفة تبعيضية، فتفيد أن بعض الأصحاب من المهاجرين والأنصار لهم ذلك الترضّي. فلا يمكن تعميم هذا الحكم.


[1] - المدثر: 38- 39.

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست