responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 63

وَ اصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‌[1][2].

إذن هذا الحديث صريح في أن المنافقين كانوا من الصحابة، فقد أقر رسول الله قول عمر بأنه منافق؛ ولكن منعه من قتله حتى لا يقال بأن محمداً يقتل أصحابه.

إذن ما أوّله ابن حجر ليس في محله؛ والتفسير الصحيح الموافق للقرآن والسنة والعقل هو: أن أصحاب بدر؛ بل وجميع الصحابة هم بشر يمكن أن يصيبوا ويمكن أن يخطأوا، ولا توجد حصانة إطلاقاً بمقتضى ما تقدم.

ثانياً: الرضا مقيد بآيات أخرى تمنعه من الإطلاق.

لو كان الرضا يشمل مثل هؤلاء فكيف نفسر كلام الله تعالى: فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى‌ عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ‌[3]، فإنّ هذه الآية المباركة تتحدث بوضوح عن عدم رضا المولى جلّ وعلا عن أقوامٍ كانوا في زمن رسول الله (ص)، وهم رأوه وشاهدوه وسمعوا منه.


[1] - المائدة: 13.

[2] - شرح مسلم، النووي: ج 15 ص 108. وقد نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبي المنافق، أنظر تفسير القرطبي: ج 8 ص 231، الناشر: دار إحياء التراث العربي- بيروت.

[3] - التوبة: 96.

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست