responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 59

جيل الصحابة الأوائل الذي بنو الإسلام على أكتافهم، وهذا صحيح؛ ولكن المدح لابد أن يكون في ظرفه وليس مطلقاً، أي أن المدح والثناء لا بد أن يقيّد بعدم انحرافهم لاحقاً وبعدم ارتدادهم، وبقائهم على ما هم عليه، وهذا القيد لابد منه، فهو قيد عقلي وان لم يذكره المولى جل وعلا في كتابه، فان الله سبحانه وتعالى أطلق كلامه واعتمد على وضوح مثل هكذا قيد، وإلا لو لم نقيد ذلك فان الواقع يكذب مثل هكذا إطلاق؛ لأننا نعلم يقيناً أن هناك من انحرف عن مسيرة جيل الصحابة، وهناك من ارتد بشكل واضح؛ بل نزلت فيه آيات بخصوصه تذمه على ما وقع منهم من أقوال وأفعال.

قصة ثعلبة بن حاطب ودفاع ابن حجر العسقلاني عنه‌

وأوضح مثال على ذلك قصّة ثعلبة بن حاطب الأنصاري، وكيف انحرف وأصبح مورد لعنة وغضب رسول اللّه (ص)[1].


[1] - قصته مشهورة ونختصرها: فهو ممن امتنع من إعطاء الزكاة بعد أن طلب أن يدعوا له رسول الله أن يرزقه أموالًا فقال قولته التي أغضبت رسول الله( ص) ما هذا إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية فقال رسول الله( ص) قبل أن يكلماه. يا ويح ثعلبة مرتين، فنزلت فجاءه ثعلبة بالصدقة فقال. إن الله منعني أن أقبل منك، فجعل التراب على رأسه، فقال. هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني، فقبض// رسول الله( ص)، فجاء بها إلى أبى بكر فلم يقبلها، وجاء بها إلى عمر في خلافته فلم يقبلها، وهلك في زمان عثمان.

« اخرج هذا الحديث جملة من الحفاظ: الحسن بن سفيان وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والعسكري في الأمثال والطبراني وابن مندة والبارودي وأبو نعيم في معرفة الصحابة وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر» نقلًا عن السيوطي في الدر المنثور: ج 3 ص 260، الناشر: دار المعرفة- بيروت.

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست