responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 55

ب- لو كانت (بيانية) لكان الأمر تحصيلًا للحاصل لأن الذين مع رسول الله (ص) مبينون ومخصوصون بالوصفية والمعية وهم جميع الصحابة حسب الزعم؛ بدليل أن ضمير الجماعة بعدها يعود إليهم، أضف على ذلك لو قلنا إنها بيانية أيضاً فلِم يشترط القرآن الحكيم الإيمان والعمل الصالح على الرغم أنهم بأسرهم مؤمنون وعاملون حسب المدعى.

ج- ثم لو اعتبرنا (من) بيانية وجنس الصحابة بيّن في الواقع الخارجي فمن الأولى أن يقول جلّ وعلا: (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً) وبما أنه لم يقل ذلك تبين أن (من) هي للتبعيض وليس للبيان.

ثالثاً: المنافقون لا يشملهم الوعد الإلهي.

المنافقون كيف ندخلهم في دائرة وعد الله بالمغفرة والأجر في حين إن الآيات تشير لهم بصراحة قال جل وعلا: وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ‌[1].

فالمنافقون داخلون في جماعة المؤمنين حسب الظاهر؛ لذا فإن الله جل ذكره في هذه الآية نبّه إلى أن المغفرة والأجر هي‌


[1] - التوبة: 101.

نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست