«بلغني
أن النصارى كانوا إذا رأوا الصحابة- رضي الله عنهم- الذين فتحوا الشام، يقولون:
والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا. وصدقوا في ذلك؛ فإن هذه الأمة معظمة في
الكتب المتقدمة، وأعظمها وأفضلها أصحاب رسول الله (ص) وقد نوه الله تبارك وتعالى
بذكرهم في الكتب المنزلة والأخبار المتداولة؛ ولهذا قال سبحانه وتعالى هنا:
ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ، ثم قال: وَ
مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ أي فراخه،
فَآزَرَهُ أي: شده، فَاسْتَغْلَظَ أي: شب
وطال، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ أي
فكذلك أصحاب رسول الله (ص) آزروه وأيدوه ونصروه، فهو معهم كالشطء مع الزراع ليغيظ
بهم
نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 52