نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 48
في قاتل
عمار بن ياسر؛ فكيف بعد ذلك يقول: إن رضوانه شامل لجميع من كان تحت الشجرة.
سابعاً:
الرضا صفة فعل وليست أزلية قديمة
إنّ
قول ابن تيمية:
«والرضا
من الله صفة قديمة، فلا يرضى إلا عن عبد علم أن يوافيه على موجبات الرضا ... الخ»
مردود؛
وذلك لأن الرضا صفة فعل، وليست هي أزلية قديمة، ثم أن هناك فرقاً بين صفة الذات
والفعل، ذكرها الفخر الرازي في تفسيره، قال:
«أحدها:
أن صفات الذات أزلية، وصفات الفعل ليست كذلك.
وثانيها:
أن صفات الذات لا يمكن أن تصدق نقائضها في شيء من الأوقات، وصفات الفعل ليست
كذلك. وثالثها: أن صفات الفعل أمور نسبية يعتبر في تحققها صدور الآثار عن الفاعل،
وصفات الذات ليست كذلك»[1].
وقال
ابن حجر العسقلاني:
«ولا
يرضى أي لا يشكره لهم ولا يثيبهم عليه فعلى هذا فهي صفة فعل، وقيل معنى الرضا أنه
لا يرضاه ديناً مشروعا لهم، وقيل