responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 80

سُنّة الاستخلاف‌

ذكرت آيات القرآن الكريم أنّ اللَّه سبحانه وتعالى جعل آدم خليفة على الأرض، قال تعالى: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ‌[1].

وهنا سؤال لابدّ منه وهو أنّ آدم عليه السلام إذ استحقّ هذه الخلافة هل استحقّها لكونه بشراً، أم لكونه إنساناً صالحاً عادلًا مطيعاً للَّه‌سبحانه وتعالى؟!

وهذه نقطة جوهرية بالغة الأهمية في تفسير هذه الآية الكريمة فهل أنّ الخلافة الإلهية أُعطيت لآدم لكونه فرداً من البشر، أم أنها أُعطيت له لكونه إنساناً يحمل مواصفات متميزة أهمّها الصلاح والطّاعة للَّه‌سبحانه. ومن خلال استعراض الآيات القرآنية نفهم أنّ الخلافة أُعطيت لآدم بوصفه إنساناً صالحاً عاملًا بأمر اللَّه ونهيه. يقول عزّ اسمه: وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها


[1] - البقرة: 30.

نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست