responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 36

وتنفيذ مقاصده، وهذه هي المسؤولية التي اضطلع بها الأنبياء على مرّ الزمن باعتبارهم خُلفاء اللَّه في أرضه، وعندما ختمت النبوّة بنبيّنا محمّد صلى الله عليه و آله، استمرّت الخلافة الإلهيّة- حسب القرار الإلهي بجعل الخليفة في الأرض- في الأئمّة الطاهرين من أهل بيته صلوات اللَّه عليهم اجمعين.

ثانياً: الخلافة الإلهيّة تبدأ فردية ثمّ تنتهي جماعية

إنّ الخلافة الإلهيّة تبدأ فردية، وتنتهي جماعيّة، فالغاية التي أرادها اللَّه سبحانه هي الاستخلاف الجماعي كما قال سبحانه: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ...[1]

غير أنّ هذه الخلافة الجماعية إنّما تبدأ بخلافة القائد الإلهي المعصوم، الذي يعيّنه اللَّه سبحانه إماماً على الناس، ومن خلال الجهد التربوي والقيادي الذي يقوم به الإمام، تنشأ أُمّة بشرية تُقيم العدل وتأمر بالمعروف وتنهى‌ عن المنكر: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ...[2].

وعبر هذه المسيرة التربوية التكاملية تنبثق خلافة جماعية


[1] - النور: 55.

[2] - آل عمران: 110.

نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست