نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 524
من الرجوع
إلى العترة- وأوّلهم عليّ عليه السلام- وهذا هو سرّ تأكيد النبيّ صلى الله عليه و
آله على الاقتداء بهم وجعلهم سفن النجاة، أو سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف
عنها غرق.
بقي
علينا أن نبيّن أهل البيت الذين قرنهم اللَّه مع القرآن وجعل قولهم حجّة وأوجب
طاعتهم وأذهب عنهم الرجس.
ويكفي
أن يعيّن النبيّ صلى الله عليه و آله الأوّل منهم ليقوم بوظائفه- كعِدْلٍ للقرآن-،
ثم يعيّن هو الآخر الذي يكون من بعده بعد أن عرفنا أنّه معصوم من الخطأ والزلل كما
تقدّم ذلك. وقد عيّن النبيّ صلى الله عليه و آله الإمام عليّاً وسماه بالخصوص من
بين أهل بيته، كما في خطبته يوم غدير خم المتقدمة. وقال:
عليّ
مع القرآن، والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض، فاسألهما ما خلفت
فيهما[2].