نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 505
قولهم
موقوفة على أنّها سنة، وإثبات أنّها سنّة موقوف على حجيّة قولهم، وبهذا يتضح أنَّ
حجية قولهم متوقفة على حجية قولهم، وهو دور واضح.
نقول:
إنَّ شبهة الدور غير واردة على ما روي عن الأئمة عليهم السلام، حيث إنَّ الروايات
التي ينتهي سندها إليهم، قد صرّحوا بأنّهم رواة فيها عن رسول اللَّه صلى الله عليه
و آله وليس لهم رأي، أو إجتهاد في الأحكام الشرعية، وهذا إذا أثبتنا كونهم رواة
صادقين فتكون حجية قولهم موقوفة على إثبات أنَّهم رواة عن الرسول صلى الله عليه و
آله فلا دور. وعلى كل حال، فلأجل الموضوعية في البحث، واطمئناناً بصحّة النتائج،
سوف نقتصر في إثبات وجوب اتّباع الأئمة على أقوال غيرهم ممّا اتفق عليه الطرفان،
ووجد في الكتب المعتبرة عند أهل السنّة. وخلاصة الأدلّة وأهمّها على ما تقدم تنحصر
في ثلاثة: (الكتاب، والسنّة والعقل).
أوّلًا:
الكتاب الكريم
ونقتصر
في الاستدلال من القرآن الكريم على حجية قول أهل البيت عليهم السلام على آيتين هما
«آية التطهير وآية اولي الأمر».