responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 49

وقد ذكر بعض العلماء فقال: «وأما ما قيل من أنَّ المهدي عليه السلام قال: إنَّ الكافي كافٍ لشيعتنا، فإنَّه قول مجهول (راويه)، ولم يسمع أحد اسمه، ويدلّ على‌ بطلانه تأليف مئات كتب الحديث بمدرسة أهل البيت بعد الكافي مثل:

من لا يحضره الفقيه، ومدينة العلم، والتهذيب، والاستبصار، والبحار، ووسائل الشيعة، وجامع أحاديث الشيعة، الى‌ غيرها من كتب الحديث»[1].

ثانياً: من لا يحضره الفقيه‌

وكذلك كتاب من لا يحضره الفقيه فإنَّه ذكر في آخر الكتاب أسانيده الى‌ أصحاب الكتب، ومعنى‌ ذلك أنَّها ليست مقطوعة الصدور عنده، إضافة الى‌ أنه ذكر في خطبة كتابه قوله: «ولم أقصد فيه قصد المُصنِّفين من إيراد جميع ما رووه بل قصدت الى‌ إيراد ما افتي به وأحكم بصحته وأعتقد أنَّه حجة فيما بيني وبين ربّي».

وهذا الكلام بنفسه شهادة منه على‌ عدم صحة جميع روايات الكافي عند الشيخ ابن بابويه مؤلف كتاب من لا يحضره الفقيه، وإلّا فإنَّ روايات من لا يحضره الفقيه أقل من روايات الكافي، فلو كانت روايات الكافي كلها صادرة من المعصوم عند ابن بابويه لما ألفّ هذا الكتاب إجابة لطلب السيد الشريف (أبي عبد اللَّه المعروف بنعمة اللَّه) فإنَّه قد طلب من الشيخ الصدوق أنْ يؤلف له كتاباً في الفقه ليكون إليه مرجعاً، وعليه يعتمد، ويكون شافياً في معناه، مثل ما


[1] - معالم المدرستين: 3/ 283.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست