responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 437

تحريف الظالمين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا وإنّ أئمتكم وفدكم إلى اللَّه تعالى فانظروا مَنْ توفدون‌[1]

، وقال النبيّ صلى الله عليه و آله:

ومن أحبَّ أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنّة التي وعدني بها ربي وهي جنّة الخلد، فليتوّل علياً وذريتهُ من بعدي، فإنَّهم لن يخرجوكم من هُدى ولن يدخلوكم باب ضلالة[2].

أقول: إذا كان دعاؤنا ونداؤنا للأئمة هو هذا، فهل في هذا شركٌ كبير؟!

نعم، إنّنا نعتقد بما صَحَّ عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في عليّ عليه السلام وأهل بيته ونعتقد بإمامتهم وخلافتهم التي أرادها اللَّه ورسوله صلى الله عليه و آله.

فهل هذا شركٌ، أو إيمان بما جاء عن الرسول؟!

القِباب (المراقِد المقدّسة)

إنَّ هذه القباب هي الأماكن التي شيّدها المسلمون على قبور الأنبياء والأئمة الصالحين من عباد اللَّه، فهي أماكن يذكر فيها اللَّه سبحانه ويدعى وينقطع إليه، وهؤلاء الأنبياء والأئمة الصالحون، لهم حقّ علينا لما قدّموا من تضحية لخدمة الإسلام حتى وَصَل إلينا هذا الدين، واهتدينا به، فالحمد للَّه‌على هدايته لدينه، والتوفيق لما دعا إليه من سبيله، ومقتضى حقّهم والوفاء إليهم أن نهتم بمراقدِهم وأقوالهم ونشرها بين الناس لتكون من أركان الدعوة إلى اللَّه سبحانه والإرشاد إليه، فقد قال الإمام الرضا عليه السلام:

... إذ أنَّ لكل إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم، وتصديقاً بما رغبوا فيه، كانَ أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة[3].


[1] - الصواعق المحرقة، لابن حجر: ص 128.

[2] - مستدرك الحاكم: 3/ 148.

[3] - كامل الزيارات/ لابن قولويه: 122.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست