responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 412

الشفاعة من ناحية الأدلّة الإثباتيّة

توجد في القرآن الكريم والسنّة النبوية أدلّة تثبت الشفاعة، وهذه ستأتي قريباً، ولكن قد توجّه الاشكالات على الشفاعة، فمن أهمّها:

1- إنَّ الشفاعة تنافي الأصل الذي أسّسه القرآن الكريم بقوله: وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى‌[1].

2- إنَّ بعض الآيات القرآنية تنفي تدخل أي شي‌ء في شأن العبد يوم القيامة غير اللَّه سبحانه فهو بيده الأمر وحده، قال تعالى: يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ‌[2].

3- إنَّ بعض الآيات القرآنية تحصر الشفاعة في اللَّه تعالى كقوله تعالى:

لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَ لا شَفِيعٌ‌[3]، وقوله: قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً[4] وقوله تعالى: ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا شَفِيعٍ‌[5].

والجواب على الإشكال الأوّل، هو:

1- إنَّ الآية القرآنية التي تقول: وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى‌ فإنّها لا تدل على أكثر من أنَّ أساس ما يلقاه الإنسان من خير أو شرّ، إنّما هو من عمله وسعيه، أما العفو والمغفرة والشفاعة فهي موقوفة على عمله أيضاً، بحيث يكون العمل ممهداً للعفو أو الشفاعة التي أكثر ما تكون لأصحاب النوايا الحسنة.

2- إنَّ الآية القرآنية قابلة للتخصيص، وعلى هذا يطبق هنا القانون في‌


[1] - النجم: 39.

[2] - الانفطار: 19.

[3] - الأنعام: 51.

[4] - الزمر: 44.

[5] - السجدة: 4.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست