responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 301

واصبروا إنَّ اللَّه مع الصابرين. فلما دخل المسجد، وقد حانت الصلاة، صعد المنبر، فحمد اللَّه ثم قال: أيها الناس إنَّ أمير المؤمنين عبدالملك، أمير استخلفه اللَّه عز وجل في بلاده وإرتضاهُ إماماً على عباده، وقد ولّاني مصركم، وقسمة فيئكم، وأمرني بإنصاف مظلومكم، وإمضاء الحكم على ظالمكم، وصرف الثواب إلى المحسن البري‌ء، والعقاب إلى العاصي المسي‌ء، وأنا متبع فيكم أمره، ومنفذ عليكم عهده، وأرجو لذلك من اللَّه عز وجل المجازاة، ومن خليفته المكافاة، وأخبركم أنَّه قلدني بسيفين حين توليته إياي عليكم: سيف رحمةٍ، وسيف عذابٍ ونقمة، فأما سيف الرحمة فسقط منّي في الطريق، وأما سيف النقمة فهذا هو.

فحصبه الناس، فلما اكثروا عليه خلع عمامته، فوضعها على ركبته، فجعلت السيوف تبري الرقاب، فلما سمع الخارجون الكائنون على الأبواب وقيعة الداخلين، ورأوا تسارع الناس إلى الخروج، تلقوهم بالسيوف، فردعوا الناس إلى جوف المسجد، ولم يتركوا خارجاً يخرج، فقتل منهم بضعاً وسبعين ألفاً حتى سالت الدماء إلى باب المسجد، وإلى السكك‌[1].

أقول: هكذا كانت نوعية الحكم الاموي، بالسيف ومنطق القوة دائماً، والحيلة والخداع أبداً، ولكن قد راق هذا الحكم لآخرين فاستماتوا دفاعاً عنه كما يظهر من كتاب «الحجاج رجل الدولة المفترى عليه».

ومن المحاججة التي جرت بين الحجاج وسعيد بن جبير قبل مقتله ما يأتي:


[1] - الإمامة والسياسة للدينوري: 2/ 25- 26.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست