responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 236

ولكن هناك من أنكر هذه الأحاديث التي سيأتي تفصيلها واحتجوا بحديث ابن ماجة أنَّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

لا مهدي إلّاعيسى‌ بن مريم‌

وهذا الحديث ضعيف، وقد اعتمد أبو محمد وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه.

ورواه ابن ماجة عن يونس عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمد بن خالد الجندي وهو ممن لا يحتج به، وليس هذا في مسند الشافعي وقد قيل: إنّ الشافعي لم يسمعهُ من الجندي وأن يونس لم يسمعه من الشافعي‌[1]. وقد ذهب ابن حجر تبعاً للنصوص في (عقيدة المهدي) الى تكفير منكر المهدي، فقد أجاب في الفتاوى‌ الحديثية حين سُئل عمن ينكرون خروج المهدي فقال:

«هؤلاء المنكرون للمهدي الموعود به آخر الزمان وقد ورد في حديث عن أبي بكر الإسكافي أن النبيّ صلى الله عليه و آله قال:

من كذّب بالدجال فقد كفر، ومن كذّب بالمهدي فقد كفر[2].

أقول: لا يمكن لأيِ‌مسلم أنْ ينكر عقيدة المهدي ولا يمكن لأي‌إنسان أن يصفها بأنها خرافة، حيث أنها فكرة قالها الرسول صلى الله عليه و آله «وهي من الإخبار بالغيب» واتفق على‌ نقلها كل المسلمين.

وبعد أن صمّمنا أن نترك كتب الشيعة جانباً ونترك ما ذكر في هذه العقيدة عند علماء الشيعة، رأينا أن نذكر الأدلة على‌ هذه العقيدة من كتب السُنَّة، حتى‌ نسير معها في التفسير والتحليل والاستنتاج، بعيدين عن الهوى‌ والتعصب.


[1] - هذا هو تعليق ابن تيميّة على‌ أحاديث المهدي التي أنكرت من قبل بعض بحديث ابن ماجة راجع نفس‌المصدر السابق منهاج السُنَّة: 4/ 311- 312.

[2] - عن كتاب الإمام الصادق عليه السلام: لأسد حيدر: 6/ 146 طبعة بيروت 1969 م وطبع النجف 1377 ه.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست