responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 112

لَوْمَةَ لائِمٍ، ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ‌[1] وقال تعالى: أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ‌[2].

ولا أدري كيف يُدّعى‌ أنَّ كل الصحابة عدول؟ أليس في ذلك هتكاً لكرامة الصحابة في أن يعدّ منهم مثل طليحة وسجاح والأسود العنسي الذين إنقلبوا وارتدوا عن الإسلام وادعوا النبوة في حياة النبيّ صلى الله عليه و آله، وقد حاربهم الرسول وانتصر عليهم؟! وهذا التعجب والاستنكار لا يرد بمن قيّد الصحبة بمن مات على الإسلام.

ثمَّ إنَّ هناك نصاً قرآنياً يُبيِّن لنا أنَّ اللَّه ليس له صداقة مع أفراد وعداوة مع غيرهم، وكل عباده عنده متساوون، لايفرق بين أحدٍ منهم بمقتضى‌ عدالتهِ، فمن عصى‌ إستحقّ العقاب، ومن أطاع إستحق الثواب والعفو والمغفرة، سواء كان صحابياً، أو غير صحابي، فقد قال تعالى‌: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ* وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ ...* وَ مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ ....[3].

وقد قال تعالى- كقانون إلهي يقتضي العقاب- يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَ الظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً[4].

ملاحظة: إنّنا أثبتنا أنَّ الصحابة هم كبقية الناس منهم العادل ومنهم الفاسق،


[1] - المائدة: 54.

[2] - الحديد: 16.

[3] - التحريم: 10- 12.

[4] - الإنسان: 31.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست