responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 109

ودعى‌ معاوية المغيرة بن شعبة وهو يريد استعماله على الكوفة- بعد الصلح- فقال له: «أما بعد فإنَّ لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا، ولا تجزي عنك الحليم بغير التعليم وقد أردتُ إيصاءك بأشياء كثيرة أنا تاركها اعتماداً على‌ بعدك، ولست تاركاً إيصاءك بخصلة واحدة لا تترك شتم عليّ وذمّه»[1].

قتل حجر وأصحابه‌

وقد قتل معاوية جمعاً من الصحابة الذين يميلون الى عليّ عليه السلام ويعتقدون به. منهم: حجر بن عدي الكندي، وهو أوّل من قُتل صبراً في الإسلام، وقتل معه ستة من أصحابه في مرج عذراء- بغوطة دمشق- بعد اثني عشر ميلًا منها سنة (51 ه)، وقد كان السبب في قتله كما ذكر ابن الأثير: «كان حجر وأصحابه مسجونين في مرج عذراء، فجاءهم (أعور معاوية) في رهط من أصحابه يحملون أمره بقتلهم ومعهم أكفانهم فقال لحجر: إن أمير المؤمنين أمرني بقتلك يا رأس الضلال، ومعدن الكفر والطغيان!! ... والمتولي لأبي تراب، وقتل أصحابك إلّاأنْ ترجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم وتتبرأوا منه. فقال حجر وأصحابه: إنَّ الصبر على حدّ السيف لأيسر علينا ما يدعوننا اليه ثم القدوم على اللَّه وعلى نبيه وعلى وصيّه، أحبّ إلينا من دخول النار. وحفرت القبور وقام حجر وأصحابه يصلّون عامة الليل، فلما كان الغد قدّموهم ليقتلوهم فقال لهم حجر: اتركوني أتوضأ واصلّي، فإنَّي ما توضأت إلّاصلّيت. فتركوه فصلّى‌ ثم انصرف وقال: واللَّه ما صلّيت صلاة أخف منها، ولولا أنْ تظنّوا فيّ جزعاً من الموت لأستكثرت منها ثم قال: اللهمّ إنّا نستعديك على‌ امّتنا، فإنَّ أهل الكوفة


[1] - ابن الاثير: 3/ 187. الطبري: 6/ 141.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست