4. «ايها
الناس! إنكم فى دار هدنة، و انتم على ظهر سفر، و السير بكم سريع، فقد رأيتم الليل
و النهار، و الشمس و القمر، يبليان كل جديد، و يقرّبان كل بعيد، و يأتيان بكل وعد
و وعيد، فاعدّوا الجهاز لبعد المجاز، إنها دار بلاء و ابتلاء، و انقطاع و فناء،
فاذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن، فانه شافع مشفّع، و
ماحل مصدّق، من جعله امامه قاده الى الجنّة، و من جعله خلفه ساقه الى النار، و من
جعله الدليل يدلّه على السبيل. و هو كتاب فيه تفصيل، و بيان و تحصيل. هو الفصل ليس
بالهزل، و له ظهر و بطن، فظاهره حكم اللّه، و باطنه علم اللّه تعالى، فظاهره أنيق،
و باطنه عميق، له تخوم، و على تخومه تخوم، لا تحصى عجائبه، و لا تبلى غرائبه،
مصابيح الهدى، و منار الحكمة، و دليل على المعرفة لمن عرف الصفة، فليجل جال بصره،
و ليبلغ الصفة نظره، ينج من عطب، و يتخلّص من نشب؛ فان التفكر حياة قلب البصر، كما
يمشى المستنير فى الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلّص، و قلّة التربّص»[1]؛
4.
مردم! شما در خانه آرامش و آسايش به سر مىبريد و شتابان در حال سفريد، شب و روز و
خورشيد و ماه را ملاحظه كردهايد كه هرجديدى را محو و نابود و هر دورى را نزديك
مىگردانند و هر بيم و اميدى را با خود مىآورند. بنابراين، براى دورى سفر، توشه
برگيريد، دنيا جايگاه بلا و گرفتارى و جدايى است، هرگاه گرفتارىها و مشكلات مانند
پارههاى شب تاريك به شما روآورد، به قرآن متوسل شويد، زيرا قرآن شفاعتكننده و
شفاعتپذيرفتهشده و صادق و مصدّق است هر كس قرآن را پيش روى خويش قرار دهد، او را
به بهشت رهنمون مىشود و آنكس كه آن را پشت سر افكند به دوزخش براند و هركس آن را
راهنماى خويش گرداند، به
[1] . تفسير النجاشى 1/ 2- 3؛ كنز العمال 2/ 288 حديث
4027.