responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 193

أَغفلَ قضيّة مهمّة، هي الّتي جعلته يقع في هذا التّساؤل والاشتباه؛ ذلك لأنَّ هذه الحادثة لم تقع في أيّام عبد الله بن الزّبير وإمارته أساساً، وإنّما وقعت بعد مقتله، وقضاء بني أُميّة عليه.

هذا أوّلًا.

وثانياً، إنَّ الفرزدق لمّا قال أبياته في الإمام (ع)، واكَبَ ذلك الفترة الحرجة الّتي كان يمر فيها مُلْك بني أُميّة، بعد رسوخ انحرافهم في أذهان النّاس عَقيب ممارسات طويلة واستئثار بالخلافة وتحويلها مَلَكِيّة، وازدياد أعدائهم والنّاقمين عليهم.

هذا من جهة.

ومن جهةٍ أخرى، واكَبَ ذلك الفترة الّتي بَانَ فيها أمر الإمام زين العابدين (ع) للجميع، وقد بلغ من عمره الشّريف مرحلة متقدِّمة مليئة بالجهاد والاعتدال والعلم والتّضحية.

ومن جهةٍ ثالثة، كانت حيرة النّاس ومقتل ابن الزّبير في مكة وظهور فساد الأسرة الحاكمة وإدراك الأمّة لمكانة الإمام (ع) وثورةِ أبيه وسَلَفِه، كل ذلك كان يدفع بالنّاس لمثل هذه الأفعال، تماماً كما كان أمر النّاس مع جدّه الإمام علي (ع) بعد إقصائهم له عن حقّه ثمَّ إلزامهم له بقَبول ذلك الحق والتفافهم حوله، ولهذا نجد هشام بن عبد الملك أَنكرَ معرفته للإمام (ع)! مع أنّنا لا نَقبل إنكاره هذا بتاتاً، كيف؟! وهو العارف به بل والأعرف به من بين الجميع، وقد شهد على ذلك بنفسه، مضافاً لما سنبيّنه تحت العنوان التّالي.

واقع إنكار هشام لمعرفة الإمام علي بن الحسين في ظل ادّعاء طاعة النّاس له (ع):

إنَّ إنكار هشام بن عبد الملك بن مروان لمعرفته بالإمام (ع)، إنّما جاء في صدد ردّه على سؤال السّائل عنه حسبما هي عليه أكثر المرويّات التّاريخيّة، فضلًا

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست