responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 151

" فكان الرّجل من قريش يؤتَى به، فيقال: بايِعْ آيةَ أنّك عبد قِنّ ليزيد[1]، فيقول: لا. فيضرب عنقه! فأتاه علي بن الحسين فقال:

علام يريد يزيد أن أبايعك" ها؟

فهنالك انقباض في الموقف لا انبساط، وكأنّه قال: خُذْ، هذا ما تريد واغرُبْ عنا بشرِّك. وإلا فما الدّاعي لأن يجي‌ء المرء العاقل، هكذا بمحض إرادته على فرض أنّه (ع) جاء من نفسِه- لبيعة من لا يرتضيه؟! هذا أمرٌ يعيه العقلاء، ناهيك عن أنّ موقف الإمام (ع) تجاه يزيد كان واضحاً للجميع.

وسنوافيك بعد أسطر قليلة ببراهين قاطعة على أنّ الإمام جاء بالإجبار لا من نفسِه.

3- إنَّ الإمام بوعيه وحِنكتِه بايع على شرط ولم يخْلفه‌

وكان واقعيّاً في معاهدته وصادقاً في قوله وفعله؛ حيث سأل مِن مسلم بن عقبة الآخذ بالأعناق لبيعة مولاه:

" علام يريد يزيد أن أبايعك؟".

فقال مسلم:" على أنّك أخ وابن عم".

فلو تأمّلنا جيّداً في هذا المقطع؛ فلن نعدو عن الحق أُنْمُلة، حتّى على فرض أنّه اجبِر أو لم يُجْبَر؛ فالإمام بايع على أنّه أخ وابن عم، وهذا أمر واقع لا خلاف فيه، ولم يبايِع على أنّ يزيد بن معاوية أمير للمؤمنين وحاكم على المسلمين أو أنّه عبدٌ قِنّ له؛ فتَفَطَّنْ جيِّداً وافهمْ.

بل، حتَّى قوله (ع) مترقِّياً في إجابته:


[1] ، القِنّ: عبدٌ مُلِك هو وأبواه.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست