responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 140

الشّاهدُ السّابع:

ثم قال الدّينوري مباشرة بعد أن نقل الخبر السّابق حول مبايَعة ومقتل يزيد بن عبد الله بن زمعة في المجلَّد الأوّل، والخبر السّابق حول مبايَعة ومقتل محمّد بن أبي جهم في المجلَّد الثّاني:

" ثم أتى بمَعْقِل بن سنان، وكان مَعْقِل حاملًا لواء قومه يوم الفتح مع رسول الله، فلمّا دخل عليه- على مسلم- قال له: أَعطشتَ يا معقل؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير. قال: حِيْسُوا له شربة من سويق اللّوز[1] الّذي زَوَّدَنا به أمير المؤمنين! فلمّا شربها قال له- مسلم-: رويتَ؟ قال: نعم. فقال مسلم: أما والله لا تَبولها من مثانتك أبداً، فقُدِّم، فضُرِبتْ عنقه.

ثم قال: ما كنتُ لأَدعك بعد كلامٍ سمعتُه منك تَطعن به على إمامك! وكان معقل قد طَعَنَ بعض الطّعن على يزيد قبل ذلك، فيما بينه وبين مسلم، على الاستراحة بذلك"[2]؛ أي قديماً في طبريّة قبل أن يَصير مسلم إلى هذا المقام ولم يكن يخافه ويتحذَّر منه آنذاك، وسنذكر لك ما قاله في التّالي.

وقال ابن قُتيبة:


[1] - كذا أيضاً في فتوح ابن أعثم:" سويق اللّوز". وفي تاريخ الطَّبَري وتاريخ ابن الأثير:" العسل". وفي الإمامة والسّياسة في موقع آخر ذَكر فيه الحادثة ليبني عليه كلاماً تاريخيّاً يليه:" أسقوه من البَلَح الّذي زَوَّدَني به أمير المؤمنين! قال: فخاضوا له بلحاً بعسل" ج 2 ص 15 نسخة تحقيق الشّيري ..

أقول: علماً أنّ للعسل خصوصيّة عند بني أميّة وعمّالهم، وهو أمر معروف في كتب التّاريخ في سيرة بني أميّة، خصوصاً إذا نُسِبَ مع العدو إلى أمير المؤمنين! حيث يعني السُّم كما سَمّوا مالك الأشتر رضي الله عنه والإمام الحسن( ع) ومعاوِنهم الأشعث المنافق وغيرهم، وهنا كما ترى تعذيب واستهزاء.

[2] - الإمامة والسّياسة، لابن قُتيبة الدّينوري: ج 1 ص 183، نسخة تحقيق الزّيني- الإمامة والسّياسة، لابن قُتيبة الدّينوري: ج 1 ص 236 و 237، نسخة تحقيق الشّيري.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست