الكعبان
في آية الوضوء هما مفصلا الساقين من القدمين[1]
بحكم الصحيح عن زرارة و بكير ابني أعين، إذ سألا الإمام الباقر عليه السّلام عنهما[2]،
و هو الظاهر مما رواه الصدوق عنه أيضا[3]، و قد نص
أئمة اللغة على أن كل مفصل للعظام كعب[4].
و
ذهب الجمهور إلى أن الكعبين هنا إنما هما العظمان النابتان في جانبي كل ساق[5].
و احتجوا بأنه لو كان الكعب مفصل الساق عن القدم لكان الحاصل في كل رجل كعبا واحدا
فكان ينبغي أن يقول و أرجلكم إلى الكعاب كما أنه لما كان الحاصل في كل يد مرفقا
واحدا قال وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ.
[1] - و قيل هما قبتا القدمين كما في التهذيب للطوسي،
ج: 1، ص: 74. و الأول أحوط و أقوى.
[2] - الشيخ الطوسي، التهذيب، ج: 1، ح: 191/ 40، ص: 76.
في حديث رواه بسنده الصحيح إليهما، و قد قالا للإمام عليه السّلام: فأين الكعبان؟
قال عليه السّلام: ها هنا، يعني: المفصل دون عظم الساق.
[3] - روى الصدوق في« من لا يحضره الفقيه»، ج: 1، باب
صفة وضوء النبي صلّى اللّه عليه و آله، ص: 36، عن الباقر عليه السّلام و قد حكى
صفة وضوء رسول اللَّه صلّى اللّه عليه و آله، فقال: و مسح على مقدم رأسه و ظهر
قدميه دون عظمي الساقين.
[4] - و معاجم اللغة تعلن ذلك، فراجع مثلا: القاموس
المحيط للفيروزآبادي، ج: 1، ص: 124، مادة« كعب».