قول الإمام أحمد فيما وقع بين بعض أصحاب رسول اللّه رضوان عليهم أجمعين‌

قال أبو بكر الخلال:

402- أخبرنا أبو بكر المروزي قال: قيل لأبى عبد اللّه و نحن بالعسكر و قد جاء بعض رسل الخليفة و هو يعقوب. فقال: يا أبا عبد اللّه ما تقول فيما كان من على و معاوية رحمهما اللّه. فقال أبو عبد اللّه: ما أقول فيهما إلا الحسنى رحمهم اللّه أجمعين‌[1].

* الروايات عن الإمام أحمد فى الكف عما شجر بين صحابة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كثيرة و ممن نقل ذلك عنه:

403- ابنه عبد اللّه قال: حدثنى أبو الحسن العقيلى قال: كنت آتى أبا عبد اللّه فيقبل عليّ و يلقانى لقاء جميلا فأتيته يوما فأنكرت لقاءه فقلت فى نفسى: قد دهيت سبعت عنده. فقلت: يا أبا عبد اللّه بلغك عنى شي‌ء فقد أنكرت لقاءك اليوم فقال: و أومأ إلى شاب ناحية درجة المسجد فقال: أخبرنى ذاك- و كان من أهل اليمامة- أنك سببت أو ذكرت بعض الصحابة. فقلت:

لا و اللّه ما سببت أحدا من الصحابة قط و لا ذكرت أحدا منهم بسوء و لكن سمعت هذا ذكر عليا و معاوية فسوى بينهما أراه قال: فرددت عليه. فقال: قد بين اللّه عز و جل هذا فى كتابه ثم قال: قبلت منك و لا تعد تكلم فى هذا[2].

404- حنبل بن إسحاق قال: أردت أن أكتب كتاب صفين و الجمل عن خلف بن سالم‌[3] فأتيت أبا عبد اللّه أكلمه فى ذاك و أسأله فقال: و ما تصنع بذاك و ليس فيه حلال و لا حرام‌[4].

[1] - السنة:( ق: 71/ ب) و أخرجه ابن الجوزى فى مناقب الإمام أحمد ص: 213- 214.

[2] - السنة للخلال:( ق: 49).

[3] - هو: المخرمى، ثقة حافظ، تقريب: 1/ 225، و انظر ميزان الاعتدال: 2/ 182.

[4] - انظر: الروايات عنه فى هذا الشأن فى المصدر السابق:( ق: 78، 79).