و هذه المسائل فى الفقه، و فيها قليل مما يتعلق بالعقيدة، و هى كسابقاتها فيها طول و قدمت أطروحة دكتوراه بالجامعة الإسلامية، و خرجت مطبوعة بالتحقيق المذكور بعد إعداد هذه الرسالة.

11- طبقات الحنابلة، تصنيف ابن أبى يعلى، العلامة الفقيه القاضى أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين الفراء:

ولد سنة إحدى و خمسين و أربع مائة، توفى والده و هو صغير.

قال ابن رجب: سمع الحديث و برع في الفقه و أفتى و ناظر و كان عارفا بالمذهب متشددا فى السنة و له تصانيف كثيرة فى الفروع و الأصول و غير ذلك منها: «المجموع فى الفروع» و «رءوس المسائل» و «المفردات فى الفقه» و «التمام لكتاب الروايتين و الوجهين» الّذي لأبيه، «المفردات فى أصول الفقه» و «طبقات الأصحاب» و «إيضاح الأدلة فى الرد على الفرق الضالة المضلة» و «الرد على زائغى الاعتقادات» و «شرف الاتباع و سرف الابتداع» و «تنزيه معاوية بن أبى سفيان» و «المفتاح فى الفقه» ...

و حدث، و سمع منه خلق كثير.

قتله اللصوص فى داره ليلة الجمعة سنة ست و عشرين و خمس مائة[1].

و هذا الكتاب أفدت منه كثيرا فى المسائل و الرسائل.

أما المسائل فقد تقدم أن كتاب السنة للخلال فقد منه جزء و أشرت إلى أهمية الكتاب و الّذي اتضح لى أن ابن أبى يعلى ينقل من ذلك الكتاب و من كتاب الطبقات للخلال، فكان كلما ترجم لأحد أصحاب أحمد أو تلامذته ذكر له بعض ما نقله عن الإمام. و فى أحيان كثيرة يصرح فى نسبة النقل و فى أخرى‌

[1] - ذيل طبقات الحنابلة: 1/ 177، و انظر ترجمته في: المنتظم: 10/ 29، الكامل فى التاريخ:

10/ 683، سير أعلام النبلاء: 19/ 601، الوافى بالوفيات: 1/ 159، مرآة الجنان: 8/ 88، البداية و النهاية: 12/ 204، مناقب الإمام أحمد لابن الجوزى ص: 529، شذرات الذهب:

4/ 79، كشف الظنون: ص: 432.