ما أثر عن الإمام أحمد من وجوب الإيمان باللوح المحفوظ و القلم‌

قال أبو بكر الخلال:

140- أخبرنى عصمة بن عصام قال: حدثنا حنبل قال: سألت أبا عبد اللّه عن الإيمان بالقدر. قال: تؤمن به و نعلم أن ما أصابنا لم يكن يخطئنا و ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا و أن اللّه عز و جل قدر كل شي‌ء من الخير و الشر فهو سابق فى اللوح المحفوظ و الشقاء و السعادة مكتوبان على ابن آدم قبل أن يخلق.

و نحن فى أصلاب الآباء[1].

141- و فى رواية أخرى بنفس الإسناد قال حنبل: قلت له الشقاء و السعادة مكتوبان على العبد. قال: نعم. سابق فى علم اللّه و هما فى اللوح المحفوظ[2].

142- و فى رسالة أحمد بن جعفر الإصطخرى قال: و اللوح المحفوظ تستنسخ منه أعمال العباد لما سبق فيه من المقادير و القضاء. و القلم حق كتب اللّه به مقادير كل شي‌ء و أحصاه فى الذكر تبارك و تعالى‌[3].

التعليق:

تقدم عند ذكر مراتب القدر الكلام عن مرتبة الكتابة باختصار[4] و لارتباط هذه المرتبة بذكر اللوح المحفوظ و القلم آثرت تفصيلها هنا. فأقول و باللّه التوفيق: إن عقيدة أهل السنة و الجماعة الإيمان بأن اللّه جلت قدرته قد كتب‌

[1] - السنة( ق: 87/ أ).

[2] - انظر: طبقات الحنابلة: 1/ 27 و كتاب السنة لأحمد ضمن شذرات البلاتين ص: 47.

[3] - انظر: ص 120.

[4] - انظر: ص 120 من هذا البحث.