responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 23

أيضاً، فأنهاه الإسلام نهائياً، ولم يصلنا عن هذا العهد من يرجع نسبه القريب إلى زواج الرهط إلّانادراً.

وطبيعي أمر قلة النقود في الجاهلية إلّافي المدن التجارية مثل مكة، وبتبع ذلك؛ أنه قلما كان يُستعمل النقد في مهر المرأة إلّافي مثل مكة، فهو في الغالب من الإبل خاصة، وسمي المهر سياقاً أخذاً من قولهم: ساق إليها مَهرَها، أي ساق إليها الإبل التي اتفقوا على‌ أن تكون مَهرَها، ويسميه الإسلام الصَّداق، وكأنه علامة على‌ صدق الزوج في التزامه بلوازم الزواج الشرعي وتعهده به ووفائه له، ولا يسمّيه الإسلام بالأجر إلّاأجراً لها على‌ التزاماتها بمثل ذلك، وليس أجراً على‌ المباضعة[1]، وإلّا لاستحقته غير الشرعية أيضاً، ولم يشرّع لها شيئاً.

القيمومة الزوجية في نظر الإسلام‌

ومرّ الكلام عن قيمومة الأب في الجاهلية وأنه هو الذي كان يقرّر مصيرهم ويتولّى تزويجهم باختياره، تبعاً لحساباته الخاصة به، وأن أمر البنت كان بيد والدها، فإن مات فبيد إخوانها أو أعمامها ومنهم يخطبها الخاطب، وواضح ما في ذلك من حدود وقيود على‌ حقها في تقرير مصيرها بنفسها وحرية إرادتها


[1] - مقال السيد هادي العلوي لمجلة النهج السورية: العدد 41 ص 28.

نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست