أ-
تربية الإنسان على الإيمان بالغيب، حيث وصف المتقين الذي استهدف القرآن الكريم
هدايتهم بقوله تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ
يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ* وَ الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ
هُمْ يُوقِنُونَ* أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ[1]، و
قد جاءت قصص الملائكة و الجن و المعاجز الإلهيّة لتؤكّد هذا الجانب في التربية
الروحية.
[ب-
تربية الإنسان على الإيمان بالقدرة الإلهيّة المطلقة]
ب-
تربية الإنسان على الإيمان بالقدرة الإلهيّة المطلقة، كالقصص التي تذكر الخوارق،
مثل: قصّة آدم، و مولد عيسى، و قصّة البقرة، و قصّة إبراهيم مع الطير الذي آب إليه
بعد أن جعل على كلّ جبل جزءا منه، و قصّة أَوْ كَالَّذِي مَرَّ
عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها ...[2] و
إحياء اللّه له بعد موته مائة عام.
فإنّنا
نلاحظ أنّ القرآن الكريم أكّد في مواضع عديدة شمول هذه القدرة للأشياء كلها، و
منها القدرة على إعادة خلق الإنسان مرة اخرى في يوم النشور للحساب و الثواب و
العقاب.
[ج-
تربية الإنسان على الأخلاق الفاضلة و فعل الخير و الأعمال الصالحة]
ج-
تربية الإنسان على الأخلاق الفاضلة و فعل الخير و الأعمال الصالحة و تجنبه الشر و
الفساد، و ذلك ببيان العواقب المترتبة على هذه الأعمال، كقصّة ابني آدم، و قصّة
صاحب الجنتين، و قصص بني إسرائيل بعد عصيانهم، قصّة سد مأرب،