responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 357

القدر من الحديث، و ما عدا ذلك فهو ليس من مهمات القرآن و لا أهدافه؛ لأنّه ليس كتاب تاريخ و سيرة، بل هو كتاب هداية و موعظة. و لا يبعد أن يكون الصحيح هو الثاني، و اللّه أعلم.

الملاحظة الرابعة- الحوار مع الاسرائيليين:

لا يحدّثنا القرآن الكريم عن حوار المسيح عليه السّلام مع قومه الإسرائيليين، و لا يذكر تفاصيل الانحرافات التي كان يؤاخذها عيسى عليه السّلام عليهم أو ينقدهم فيها، و لا الحجج و البراهين التي كان يلقيها عليهم غير المعاجز المذكورة في القرآن، كما أنّ القرآن لا يتحدّث- أيضا- عن تفاصيل مقولات الإسرائيليين في عيسى عليه السّلام إلّا بمقدار قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ، أو بهتانهم لمريم عليها السّلام و ادّعائهم قتل المسيح و صلبه، و هي امور محدودة.

و يكاد تتميّز قصّة عيسى عليه السّلام من بقية قصص اولي العزم بهذه الخصوصية؛ إذ فصّل القرآن نسبيا في الأنبياء: نوح، و إبراهيم، و موسى عليهم السّلام ما لم يفصّله في عيسى عليه السّلام.

و لعلّ السبب في ذلك- مضافا إلى ما ذكرناه في الملاحظة الثالثة- أنّ القرآن الكريم اعتمد في هذا الأمر على ما تحدّث به عن الإسرائيليين في مواضع عديدة؛ إذ تناول صفات انحرافهم و الكثير من مقولاتهم و مدعياتهم، كما أشرنا إلى ذلك عند الحديث عن قوم عيسى عليه السّلام، و كان حوار القرآن و النبي معهم بهذا الشأن مغنيا عن الإشارة إلى الحوار، أو الحجج التي كان قد استخدمها عيسى عليه السّلام معهم.

و بهذا القدر من الحديث عن قصص الأنبياء نختم حديثنا في هذا الموضوع.

نسأله تعالى القبول، و أن يكون موضع فائدة و نفع للدارسين و المطالعين، و التوفيق‌

نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست