responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 98

إن قصة انتخاب عثمان ومقتله تبين وبشكل أوضح لدى إجراء مقارنة مع الخليفة الأول والثاني: بأنه لم يكن قبول الخليفة نابع من اعتقاد الناس بمنزلته الدينية العليا، ولم يكن هذا المنصب يتميز بمكانة دينية خاصة في تلك المرحلة، فقد اختير عثمان كخليفة بعد أن رشحه رئيس مجموعة الستة عبد الرحمن بن عوف، وقُتل بعد أن لم يُعر أهمية للمعترضين على سياسته، ولم يفِ بوعوده لهم.

الفهم العام:

لنلاحظ الآن، مَن هم هؤلاء المعترضون؟ ولماذا اعترضوا على سياسة عثمان؟

إنهم كانوا من مسلمي المناطق المختلفة الذين نفذ صبرهم من فجور الولاة وظلمهم، ورفعوا الأمر إلى الخليفة الذي تجاهل هذه الشكاوي، فقد دعوه إلى الدين والالتزام بضوابطه وحدوده؛ لأنهم كانوا يعتقدون على حقٍّ أن الخليفة ولّى عليهم ذويه وأقاربه المتهتّكين ممن لا تقوى لهم‌[1].

وفي هذا الاعتراض أيضاً دلالة على مفهوم الخليفة ومنصب الخلافة في أذهان المسلمين، فكان معنى الاعتراض في مراحله الاولى بأن الخليفة قد انحرف عن‌


[1] - من الأمثلة الواضحة على ذلك: حاكم الكوفة الوليد بن عقبة، فقد كان يسهر حتى الصباح مع ندمائه ومغنّيه وشرابه، وقد صلّى الفجر مرة أربع ركعات وهو في حالة من السكر، وطلب الشراب وهو في السجود، وقال في ردّه على اعتراض المسلمين عليه: لو شئتم لصلّيت أكثر من هذا. انظر قضية اعتراض أهل الكوفة على عثمان وردّ فعله وإقامة الحدّ عليه من قبل عليّ( ع) في: مروج الذهب: 2/ 344345، وقارِن مع كلام ابن تيمية في الردّ المتكلّف والمتعصّب على المعترضين بسبب تولية عثمان أقاربه الفاسقين. منهاج السنّة النبوية: 3/ 176 173.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست