responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 93

نزل به الموت عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص، وكان طلحة بن عبيد الله غائباً بأرض السواد، فنظر إليهم ساعة ثم قال: إني نظرت لكم في أمر الناس فلم أجد عند الناس شقاقاً إلا أن يكون‌

فيكم، فإن كان شقاق فهو منكم، وإنّ الأمر إلى ستة: إلى عثمان بن عفّان وعليّ بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة وسعد، ثم إنّ قومكم إنما يؤمّرون أحدكم أيّتها الثلاثة، فإن كنت على شي‌ء من أمر الناس يا عثمان فلا تحملنّ بني أبي معيط على رقاب الناس، وإن كنت على شي‌ء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحملنّ أقاربك على رقاب الناس، وإن كنت على شي‌ء يا عليّ فلا تحملنّ بني هاشم على رقاب الناس، ثم قال: قوموا وتشاوروا وأمّروا أحدكم، فقاموا يتشاورون ...»[1].

وفي هذا دليل على تبدّل الظروف العسيرة، فقد كثر طلّاب الخلافة وسعوا نحوها حثيثاً ورأى أنصار كلّ طرف بأنّ مصالحهم تكمن في الدفاع عن مرشّحيهم لهذا المنصب. ورغم أنّ هذه المشكلات كانت موجودة أيضاً لدى تقلّد عمر للخلافة ولكن ليست إلى هذا الحدّ وبهذا المقدار من الخطورة.

ويُنقل: أنّ علياً (ع) رفض طلب عبد الرحمن بن عوف للعمل بسيرة الشيخين كشرط لانتخابه خليفة، وردّ عليه بأن الزمن قد تغير[2]. وهذه الرواية حتى وإن كانت ضعيفة ومختلقة فهي تبين على الأقلّ الأوضاع المضطربة آنذاك؛ ذلك لأنّ كلّ مختلق يحمل معه شيئاً من الحقيقة، وإلا لم يصبح مشتبهاً.

خلافة عثمان:

أخيراً تقلّد عثمان الخلافة، ولم يكن نجاحه إليها نجاح شخص، وإنما نجاح‌


[1] - كنز العمال: 5/ 745 744.

[2] - الفكر السياسي الشيعي: 248، نقلًا عن الفلسفة السياسية للإسلام، تأليف عبد الدايم أبو العطاء: 3132.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست