responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 80

عن سبيل الله، فتزدادوا من الحقّ بُعداً»[1].

تنافس قَبَلي:

كان هذا هو الكلام الوحيد الذي يحمل في طيّاته لهجة اخرى، فيما بدا الآخرون يطرحون دفاعاً عن أنفسهم اموراً اخرى سوى الصلاحية اللازمة لإحراز مثل هذا المنصب، فعاد التنافس القبلي من جديد حتى بات الجميع يتحدث عنه ويؤكد عليه، واشتدّ هذا التنافس بين المهاجرين والأنصار من جهة، وبين المهاجرين أنفسهم من جهة اخرى حينما انضوت كل فئة تحت لواء، فالتفّ بنو امية حول عثمان، وبنو زهرة حول عبد الرحمن بن عوف، وبنو هاشم حول علي بن أبي طالب (ع)[2].

وقد صوّر أبو سفيان الذي كان مستاءً من خلافة أبي بكر الوضع آنذاك تصويراً واضحاً في جملة قصيرة حينما قال: «والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم، يا آل عبد مناف فيما أبو بكر من اموركم؟ أين المستضعفان؟ أين الأذلان عليّ والعباس؟»[3]

في تلك الظروف جاءت معارضة الإمام علي (ع) في سياق المعارضة التي‌


[1] - انظر خطبته الكاملة في: الإمامة والسياسة: 1/ 12. والطريف في المقام أنه بعد أن أنهى( ع) خطبته قال بشير بن سعد المنافس الأكبر لسعد بن عبادة:« لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان».

وكان بشير كبير قبيلة الأوس، وأدّى تعاونه في أمر البيعة على منح عمر للأوس حصة أكبر من الخزرج أثناء خلافته. راجع: ثورة الحسين لمحمد مهدي شمس الدين: 16.

[2] -« ... وأنّ بني هاشم اجتمعت عند بيته الأنصار إلى علي بن أبي طالب، ومعهم الزبير .. واجتمعت بنو اميّة إلى عثمان، واجتمعت بنو زهرة إلى سعد وعبد الرحمن بن عوف». الإمامة والسياسة: 11 10.

[3] - تأريخ الطبري: 3/ 197.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست