responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 65

ومن المناسب هنا أن نشير إلى البحث الذي سنتناوله في الفصول القادمة، فلدراسة الفكر السياسي للشيعة والسنّة لابدّ أن نقف أولًا على صورة هذين المذهبين وخصائصهما والفوارق بينهما.

جذور الاختلاف العقائدي:

المشكلة الأساسية هنا: هو التصور القائم على أنّ الفرق بين المذهبين يعتمد في أساسه على خلافة الإمام علي (ع)، فالمسألة ليست في أنّ عليّ بن أبي طالب (ع) هو وصيّ الرسول (ص) أو الخليفة الرابع، إذ لا يتحدّد التباين بين الفريقين ولا يختزل في هذه القضية، ولا يرتبط الموضوع أساساً حول شخص معين ومن يكون هذا الشخص، وإنما يحوم حول الشأن، فما هو الشأن؟ ومن يستطيع أن يحرزه؟

وبعبارة ثانية: يدور الموضوع حول المفاهيم قبل المصاديق، ففي الدرجة الاولى ما هو مفهوم الإمامة؟ وليس مَن يكون الإمام؟ ومن الخطأ أن نتنزل بهذه المسألة إلى مستوى سلسلة من الحوادث التاريخية، فهذا المفهوم في حقيقة الأمر يؤثر على جميع أبعاد وزوايا التفكير الديني للشيعة والسنّة.

لنكن أكثر صراحة: إنّ التركيبة الاعتقادية والفقهية والكلامية وتبعاً لذلك التجربة التاريخية والتكوين النفسي والاجتماعي للشيعة والسنّة خضعت لتأثير سلسلتين من العوامل المتباينة، والسبب الرئيسي في ذلك: هو أنّ أهل السنّة يفهمون الإسلام عبر نافذة الإسلام الذي حكم على عهد الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين، وينظرون إليه من هذه الزاوية، بينما يفهم الشيعة الإسلام عبر وصايا الرسول (ص) حول خلافته؛ فأحدهما ينظر إلى الإسلام من نافذة تاريخ صدر

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست