responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 50

رأيها والقدرة العسكرية والسياسية والاقتصادية المتمركزة فيها حائلًا أمام بروز الثقافات المحلية والقومية والدينية على ما هي عليه. فلم يكن المجال مفسوحاً أمام هذه الثقافات إلا أن تُقدِّم تحليلًا منسجماً مع منطق الديالكتيك الماركسي والاعتراف به كأفضل وأصحّ تحليل وأن تعمل به.

بعبارة اخرى فإنّ اعتبار الماركسية معياراً لمعرفة الحقيقة وتصويرها على أنها أفضل الحلول وأنجعها وآخرها، والتبليغ لهذه الفكرة بالإرهاب والتهديد قد أدّى بالثقافات الحية الموجودة إلى دخول حالة الكمون قسراً دون أن تستطيع الماركسية أن تقضي عليها تماماً أو تضعفها[1].

وقد أدّى غياب حصّة فعّالة عامة لبعض بلدان الكتلة الشرقية في تكوين المدنية الجديدة وإنمائها، والتضادّ مع هذه الثقافة أحياناً، وغياب تجربة مفيدة وبنّاءة في هذا المجال، وهيمنة هذه الثقافة في قالب الماركسية وهي بذاتها من تجلّيات الثقافة الجديدة حسب ما اقتضته أوضاع اروبّا الغربية في أواسط القرن التاسع عشر[2] من قِبَل الدكتاتوريات العسكرية والسياسية، كل ذلك أدى بالثقافات الإقليمية والمحلية إلى التزام الصمت أو قسرها عليه دون أن تتوفّر لها فرصة إبراز وجودها وإدراك الوضع السائد والانطباق معه.

التحسّس للتراث:

كان لضغوط الحكومات المركزية دور في إبداء المرتبطين بهذه الثقافات حساسية تجاه تراثهم، ومن ناحية ثانية فإن التحولات الصناعية والاقتصادية الموجودة كانت ترسّخ أرضية التفكير بالذات وبالهوية الذي تجلّى بهذه الحساسية. وقد سبق أن ذكرنا أن التحولات الصناعية والاقتصادية وعلى عكس ما يتصور


[1] - راجع: امبراطوري فروباشيده( الامبراطورية المنهارة): 247295.

[2] - راجع: فراسوي ماركسيسم( مابعد الماركسية): 3049.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست