responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 306

يخضعون لسيطرة الخليفة المستقر في اسطنبول، بل لم يعد الخليفة نفسه الأقوى والأقدر الذي يمكن أن يُفتخر به، لكن انحسار السيطرة السياسية لم يتبعه انحسار في السلطة الدينية حيث ظلت مكانته الدينية مُعترف بها من قبل المسلمين الذين كانوا يعملون بفريضتهم الكبرى من خلال البيعة والطاعة له‌[1].

سقوط الخلافة:

سقطت الخلافة العثمانية عام (1924 م) على يد تركية الفتاة بشكل غير متوقع، وأحسّ المسلمون في كل مكان بفقدان السند وتعطيل إحدى أهم الفرائض الإلهية، ولم يكن يدور بخلدهم أنهم يستطيعون أن يجمعوا بين الالتزام الديني والعزّ مع عدم وجود الخليفة، ولمعرفة هذا الإحساس الذي أثاره سقوط العثمانيين راجع مثلًا أشعار أمير الشعراء آنذاك أحمد شوقي‌[2].


[1] - مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة مشهد: العدد 5758، ص 48.

[2] - كان لأمير الشعراء أحمد شوقي ودّ خالص نحو العثمانيين وحتى الأتراك باعتبارهم حمَلَة الإسلام، إذ يمكن ملاحظة أشعار كثيرة في ديوانه الشوقيات مليئة بالحماسة والأحاسيس الجياشة تجاه العثمانيين والأتراك، على سبيل المثال فهو يمتدح الأتراك في بعض أشعاره ويصفهم بأنهم أشرف الامم، ويطلب منهم أن لا يتبعوا أفكار تركيا الفتاة ولا أن يتخلفوا، بل يكونوا امة ثابتة فعّالة متحركة: 206207. وفي أبيات اخرى تراه ينشرح لمشاهدة الاسطول البحري العثماني يرفرف عليه العلم الإسلامي: 208211، ويمجّد حرب الأتراك ضد اليونان ويصف قائدها مصطفى كمال بخالد الأتراك: ص 44 و 258، وحينما يدّعي الشريف حسين الخلافة يبعث شوقي بقصيدة إلى السلطان عبد المجيد سنة يعتبره فيها القيّم على مكة والمدينة ويدعوه للقضاء على الشريف حسين: 194. وتعتبر القصيدة التي نظمها بعد إلغاء الخلافة من قبل أتاتورك من أكثر قصائده عاطفة، يطلب فيها من المسلمين تنبيه أتاتورك وردعه: 9093.

قارن هذه الأشعار مع الأشعار التي قيلت في مدح الشريف حسين وانتقاد العثمانيين والأتراك. ثورة العرب ضد الأتراك: 354 فما بعد.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست