responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 296

الاستعمارية فترة من الزمن، وبات الآباء يلاحظون خصائص المدنية الجديدة بجميع أبعادها في وجوه أبنائهم، أمّا رموز هذه المدنية في إيران فقد كانوا مبهورين بها منهزمين نفسياً أمامها لا يدرون ما هي؟ ولا يفكرون بالتعرف عليها، غاية الأمر أنهم تشبّثوا بها انهزاماً من القيود الأخلاقية والاجتماعية والدينية، وجعلوها أداة تميزهم عن عامة الناس‌[1].

والخلاصة: لقد دخل المجتمع الشيعي والمجتمع السنّي التاريخ المعاصر بهيئتين مختلفتين تماماً، وتعاملا مع الفكر الجديد والمدنية الحديثة بصورتين متباينتين، وبدوره ترك هذا الفكر بصماته عليهما بصورة مختلفة، وورث كلّ منهما تجربة تختلف عن الآخر، مما يجعل من المستحيل دراسة الحالة الدينية لكلٍّ منهما، وخاصة دراسة وضع الحركات الإسلامية للمذهبين دون الاعتبار بهذه الملاحظة.

بلحاظ ما ذكرناه حول مبادئ الفكر السياسي للشيعة والسنّة حريّ بنا أن نتطرق إلى الحركات الإسلامية في كلا المجتمعين والاختلافات بينهما وأسبابها.

الضغوط والضرورات الجديدة:

لم تواجه الحركة الإسلامية الشيعية مشكلة أيديولوجية، فالاصول الاعتقادية والمبادئ الفقهية والتجربة التاريخية والتكوين النفسي والاجتماعي الناجم عن تلك الاصول والمبادئ والتجربة لم تصطدم بإلزامات وضغوط التاريخ الجديد للبحث عن حلٍّ إسلامي للقيام بإجراءات سياسية وثورية. إذ كان بمقدور الشيعة وتحت قيادة علماء الدين الوقوف بوجه النظام الحاكم الجائر ومقاومته حتى إسقاطه بالاعتماد على اسس أيديولوجيتهم. توافق هذا الحدث مع النتائج النفسية والثقافية والأخلاقية للتحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعاظمة في الدول الإسلامية المنتجة للنفط خلال العقود الأخيرة.


[1] - إيدئولوجي وانقلاب: 15164.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست