responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 293

الإمام الحق فهو بمنزلة دار الحرب، ويجوز استرقاق ذراريهم تبعاً لأمهاتهم»[1].

و «سببت هذه الفتوى قتل عشرات الآلاف، فدارت رحى الحرب الداخلية تطحن المسلمين من الجانبين طيلة سبعة أشهر، ابتداءً من (17 رجب سنة 104823 محرم سنة 1049) حيث عقدت معاهدة الصلح في مدينة قصر شيرين وأدّت إلى انتهاء الحرب.

ولكن ما أن خمدت نيران الحرب إلا وأشعلوا نيران الفتن لإبادة الشيعة داخل الرقعة العثمانية استناداً إلى هذه الفتوى، فأخذ السيف منهم كل مأخذ، وأفضعها مجزرة حلب القمعية، فكانت حلب أشد البلاد بلاءً وأعظمها عناءً لأنها شيعية منذ عهد الحمدانيين، فجرّدوا فيهم السيف قتلًا ونهباً وسبياً وسلباً، فلم يبقَ منهم إلا من لجأ إلى القرى والضواحي ... فقد راح ضحيتها في مجزرة حلب القمعية وحدها أربعون ألفاً من الشيعة، وفيهم الالوف من الشرفاء من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فأرسل السيد شرف الدين علي بن حجة الله الشولستاني من علماء النجف الأشرف آنذاك هذه الفتوى إلى إيران للسعي في وضع حدٍّ لهذه المجازر»[2].

انزواء الشيعة ونتائجه:

من الضروري هنا أن ننبّه إلى ملاحظة اخرى هي: أنّ الشيعة وخلافاً لأهل السنّة عاشوا على الدوام أقلّيّة منزوية، إذ مثّلوا أقليّات متناثرة في مجتمعات أهل السنّة، وإذا ما كانوا أكثرية تمسك بزمام الامور في منطقة ما فلا يعدو كونهم‌


[1] - انظر تفاصيل هذه الفتوى وعواقبها في مجلة تراثنا، العدد 6/ 3841، وكذلك الفصول المهمة في تأليف الامة: 143147. وهناك أمثلة اخرى في المجلة نفسها: 3261.

[2] - تراثنا: 6/ 40.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست