في
مثل هذه الظروف كان من الطبيعي أن يهبّ العلماء ويقفوا إلى جانب السلطان[1]
للدفاع عن الكيان القوي الوحيد للشيعة لحمايته من التهديدات المختلفة والضغوط
المتنوعة الصادرة عن الطرف المنافس، والحيلولة دون القيام بمذابح جماعية
[1] - غير العوامل المذكورة، ثمة عامل مذهبي آخر ساعد
على التقارب بين العلماء والصفويين، إذ كان الصفويون على ما يبدو من الاتجاه
الصوفي، وقد استلموا زمام الامور بمساعدة الصوفية التي كانت تكنّ ودّاً للرسول( ص)
وإلى آله، وقد انتهز الكثير من العلماء الشيعة في تلك الأيام هذا الودّ لكسبهم إلى
المذهب الشيعي من خلال التقرب إليهم، ويبدو أن الشيخ البهائي وأباه كانا من هذه
الشريحة العلمائية.