responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 281

الظروف العسيرة المعقدة هو وجود مركزية قوية تحمي الدين وتحفظ أموال الناس وأنفسهم، وطالما لا يستطيع الحاكم لوحده إيجاد هذه المركزية فعليه أن يلتجأ إلى الدين لتحقيق هذا الهدف.

بهذه الصورة أصبح الدين عقيدة النظام الحاكم، وهذا لا يعني أن النظام أخذ يستنجد به عقائدياً في كيفية إدارة المجتمع والحكم، وإنما كان الدين يمثل القوة التي تسدّ الثغرات وتعوّض عن الضعف والنقص في الحكم، الأمر الذي كان يتطلب أن يتظاهر النظام الحاكم بمراعاة الشرع، إذ لم يكن ممكناً أن يُطلب من الامّة أن تخضع للنظام الحاكم وتدافع عنه لأسباب عقائدية ثم لا يعتني النظام نفسه بظواهر الدين والعقيدة[1].

اعتراضات معاصرة:

بلحاظ ما ذكرناه لابدّ أن نقول: لو لم يواجه الخلفاء العباسيون بعد هارون مشكلة ضعف القوة العسكرية لتبلور التكوين الفقهي والكلامي لأهل السنّة وعلى‌


[1] - حول اتخاذ السلجوقيين للسياسة الدينية وانتفاعهم منها لتعزيز مواقعهم السياسية راجع: نظام الوزارة في الدولة العباسية: 4750، ويقول ابن الأثير عن سياستهم الدينية: بأن السلاجقة أعادوا هيبة الخلافة التي كانت قد آلت إلى الضعف، لا سيما في أيام وزارة نظام الملك.

لاحظ: المصدر المذكور نقلًا عن التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية: 51، وأيضاً: النقض: 4748، حيث ينقل إجراءاتهم الدينية بنظرة إيجابية.

وكانت هذه السياسة متبعة من قبل العباسيين أيضاً، يقول البنداري: بأن العباسيين في القرن السادس الهجري رفعوا من هيبة الخلافة حتى أصبحت لبغداد في نظر الأعداء هيبة يستحيل معها التفكير بالسيطرة عليها، ولهذا لم يقدم أي ملك على مثل هذه الخطوة.

انظر: نظام الوزارة في الدولة العباسية: 64، نقلًا عن آل سلجوق: 268. وللمزيد من الاطلاع راجع: المصدر نفسه: 6267.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست