responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 200

الأول بشوكته وجنوده انعزل الأول وصار الثاني إماماً، لما قدمناه من مصلحة المسلمين، وجمع كلمتهم، ولذلك قال ابن عمر في أيام الحَرّة: نحن مع من غلب»[1].

بالطبع لم يقف الجهاز الحاكم إزاء هذه الفكرة مكتوف الأيدي، لأنه كان يستأنس لهذا الطراز من التفكير ويرى أنها الفكرة المثالية، ويحاول أن يجد لها محملًا من القرآن والروايات والفقه والتاريخ والكلام والفلسفة، وقد نجح في مسعاه؛ لأنه كان ينسجم مع أفكار الناس والخلفية التاريخية والثقافية لهم والتحولات الاجتماعية والسياسية في تلك الفترة الزمنية.

نكتفي هنا بذكر مسألتين؛ لأن الخوض في هذا الموضوع والبحث في نشاط يد التزوير والتحريف يحيد بنا عن موضوعنا الأساس‌[2].

مسألة القضاء والقدر:

ماذا كان يريد رجال السلطة في تلك الأيام؟

إنهم كانوا يطلبون طاعة الناس للحاكم بما هو حاكم كأمر واقع لا أكثر من ذلك. وقد أشرنا سابقاً إلى أن الامويين لم تكن تحدوهم رغبة جامحة في إضفاء منزلة دينية عليهم، لأنهم كانوا في غنى عنها ولا يستأنسون بها، وإذا كانوا ينتهزون الدوافع الدينية في بعض الأحيان فلتعزيز سلطتهم الدنيوية وليس موقعهم الديني كخلفاء للمسلمين، على عكس بني العباس الذين كانوا يطمحون إلى كسب مكانة دينية لتثبيت سلطانهم الدنيوي‌[3].


[1] - نقلًا عن: الخلافة والإمامة لعبد الكريم الخطيب: 303.

[2] - يحلل كتاب" الإسلام واصول الحكم" هذه القضية تحليلًا جيداً، وخاصة على الصفحات 182 168.

[3] - يوضح غولدتسيهر تأثيرات إجراءات العباسيين في بلورة التكوين الفقهي والكلامي والحديثي للمسلمين، وتعزيز مواقعهم:

. 77- 75. pp, II loV, seidutS milsuM, rehizdloG

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست