responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 179

من هذه الاعتقادات.

أما سبب عجز هذه الضرورات عن تغيير هذه النظرة بشكل مؤثر فذلك يعود إلى الإلزامات الاخرى التي خلقها العصر الجديد أيضاً، ففي عصر اضطرت فيه كلّ امّة إلى تحديد تراثها التاريخي وهويتها الثقافية والتمجيد بها، كان على المسلمين وخاصة العرب أن ينهضوا أيضاً للتعريف بأنفسهم وعرض تاريخهم وثقافتهم وتراثهم على الآخرين، فاضطروا إلى التشبث بهذا التاريخ للوقوف بوجه التحقير الغربي المستمر المؤلم. في مثل هذه الظروف العسيرة والضغوط المتزايدة اضطروا إلى إبراز عناصر الفخر في حضارتهم وثقافتهم وغض الطرف عن مظاهر ضعفها، بل باتوا لا يرون إلا نقاط القوة فيها ليس كتماناً لنقاط الضعف وإنما لأن هذه النقاط لا تلفت أنظارهم إليها. فلولا هذا الإلزام لانتهت تماماً تلك النظرة الموروثة من القدم أو لحظيت بأهمية أقل بكثير مما هي عليه الآن، ولشهد العالم العربي ظروفاً فكرية وثقافية تختلف بكثير عما هي عليه الآن‌[1].

الفهم التاريخي لدى عبد الرازق:

من المناسب هنا أن ننقل فقرات من كتاب" الإسلام واصول الحكم" لعليّ عبد الرازق حينما يعرض بالنقد للماضي، سواء في فترة صدر الإسلام أو فترة الخلفاء، رغم أنه لا يحظى بالمكانة التي يحتلها سيد قطب في المجال الذي يتطرق إليه، لكنه يعتبر أحد أهم روّاد الفكر المنفتح وأحد أكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً، مع أنه ليس معروفاً بمستوى نفوذه الفكري لأسباب معينة سياسية واجتماعية،


[1] - للاطلاع على المتغيرات الفكرية عند العرب وارتباطها بالتحولات السياسية والاجتماعية في الفترة المعاصرة انظر: تحول وثبات: 3258 و 174182، ولاحظ أيضاً مقالة: تحديث الإسلام ونظرية استعارة الثقافة في كتاب:

. 186- 158. pp, 1949, malsI, muabenurG noV. E. G

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست