responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 173

تعرف منها طبيعة دورها، وحقيقة وظيفتها، وصلب غايتها، ونقطة البدء في الرحلة الطويلة .. كما تعرف منها طبيعة موقفها من الجاهلية الضاربة الأطناب في الأرض جميعاً ... أين تلتقي مع الناس؟ وأين تفترق؟ ما خصائصها هي؟ وما خصائص الجاهلية من حولها؟ كيف تخاطب أهل هذه الجاهلية بلغة الإسلام وفيمَ تخاطبها؟»[1].

في تقويم حياديٍّ لابدّ أن نقول: إنّ سيد قطب كان في مجموع تحرّكه موفّقاً بلحاظ القيود الاعتقادية والضغوط والضرورات التي كان يعيش في ظلّها ويفكر بها، لكنّ المنتقدين لم يأخذوا بنظر الاعتبار هذه القيود والإلزامات الاعتقادية، أو أنهم تجاهلوا الضغوط والضرورات التي كان يواجهها.

هنا لا نهدف إلى دراسة نظريات سيد قطب وتقويمها، وإنما استشراف ردود فعل الفقه والكلام السنّي والتكوين الاعتقادي والفكري المنبعث منه حيال الأحداث الاجتماعية والسياسية والثقافية الحادّة. وقد تعرضنا لدراسة بعض آرائه والنقطة التي بدأ منها فكره الإسلامي الثوري وسبب انطلاقه من هذه النقطة، لأنه يمثّل النموذج الحي لهذا التعامل الشرعي الملتزم والثوري. فلكي يبرهن على الضرورة الدينية في نفي النظام الحاكم المسلَّط على مجتمعه اضطر للانطلاق من هذه النقطة وتنظيم إيديولوجية اعتماداً عليها[2].

تخطئة النقد التاريخي:

تتماثل النتيجة الثانية إلى حدٍّ ما مع الاولى، لكنها تختلف معها في كيفية تأثيرها على التاريخ والوضع الموجود، لهذا فضّلنا دراستها على انفراد.

إنّ النتيجة الطبيعية والمنطقية للاعتقاد بالاعتبار الديني والمنزلة الإلهية


[1] - معالم في الطريق: 9.

[2] - لمعرفة مجمل الظروف التي كتب فيها سيد قطب كتابه" معالم في الطريق" والاطّلاع على آراء موافقيه ومعارضيه راجع: سيد قطب الأديب الناقد: 329 325.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست