responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 149

دعواه»[1].

نستنتج: أنّه ومضافاً إلى العوامل التي ذكرناها والتي كانت تحثّ معاوية على إسباغ منزلة دينية، لتاريخ الصدر الأول وشخصياته لسحب البساط من تحت مخالفيه وعلى رأسهم الشيعة وكسر شأن الإمام علي (ع) في أذهان الامّة هناك عوامل اخرى كانت تدفعه في هذا الاتجاه، فمواجهة الإمام وشيعته سواء في حياته أو بعد استشهاده لم يكن من الممكن أن يكتب لها النجاح لولا الاستناد على هذه الفترة التاريخية، فقد كانت حاجته لذلك ملّحة، وما كان منه إلا أن يحققها بدهاء وبمختلف الأساليب، لتحتلّ فيما بعد مكانة مرموقة في التكوين الكلامي والفقهي لأهل السنّة، لا سيما فيما يخصّ قضية الإمامة والخلافة. ولو كان المنافس الرئيسي لمعاوية شخصاً غير الإمام، أو لو كان في مواجهة الإمام شخص غير معاوية لتبلور دون ريب تاريخ تلك المرحلة بصورة اخرى، ولأصبح التكوين الفقهي والكلامي لأهل السنّة شيئاً آخر يختلف كثيراً عمّا هو عليه الآن.

سوى العوامل السياسية المذكورة، ثمة عاملان دينيان ساعدا على تعزيز هذا التيار نشير إليهما في الفقرة الآتية.

المسائل المستحدثة:

العامل الأول: ضرورة العثور على أجوبة للمسائل الدينية المختلفة الفقهية منها والكلامية، الأمر الذي واجهه المسلمون من أواخر بل أواسط القرن الأول دون أن يجدوا الجواب الصريح لها في السنّة النبوية، فبحثوا عن حل لهذه المعضلة ووجدوا أن أحد أفضل السبل لها هو مساواة تاريخ الصدر الأول بالدين نفسه للحصول على أجوبة من سنة النبي والفترة التي تلته.


[1] - نظرية الإمامة لدى الشيعة الإمامية: 321.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست