responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 128

حريتهم أعمال الصحابة والتابعين وأقوالهم، ويكشفون عن تناقضاتهم، حتى وصل بهم الأمر إلى انتقاد الشيخين، ثم يذكر أمثلة على انتقادهم لأبي بكر وعمر[1].

إنّ اتخاذ مثل هذا الموقف حيال الصحابة والتابعين ناجم عن الميول العقلية للمعتزلة الذين كانوا يرفضون الأخذ بالقول على علّاته دون دليل، ولا يرجّحون على منطق العقل أي أصل آخر، ولهذا السبب قيل في وصفهم ووصف مخالفيهم:" النرد أشعري والشطرنج معتزلي"؛ لأنّ لاعب النرد يعتمد على القضاء والقدر، ولاعب الشطرنج يعتمد على الكدّ وإعمال الفكر[2].

منتقدون آخرون:

سوى المعتزلة ثمة آخرين نظروا إلى صدر الإسلام وفترة الصحابة والتابعين نظرة انتقادية تحدوهم إلى ذلك رغبة التفكير الحرّ، ومنهم ابن خلدون، فهو يقول حينما يتحدث عن علم الفقه: «... ثم إنّ الصحابة كلهم لم يكونوا أهل فتيا، ولا كان الدين يؤخذ عن جميعهم، وإنما كان ذلك مختصّاً بالحاملين للقرآن العارفين بناسخه ومنسوخه ومتشابهه ومحكمه وسائر دلالته بما تلقّوه من النبي (ص) أو ممن سمعه منهم ومن علْيتهم، وكانوا يُسمَّون لذلك القرّاء، أي الذين يقرؤون الكتاب؛ لأن العرب كانوا امّة امّيّة فاختصّ مَن كان منهم قارئاً للكتاب بهذا الاسم لغرابته يومئذ وبقي الأمر كذلك صدر الملة، ثم عظمت أمصار الإسلام وذهبت الامّية من العرب بممارسة الكتاب، وتمكن الاستنباط، وكمل الفقه وأصبح صناعة وعلماً فبدلوا باسم الفقهاء والعلماء من القرّاء ...»[3].

ويعتبر ابن حزم أيضاً من زمرة هؤلاء الأفراد، فيتفق في الرأي مع المعتزلة وابن خلدون، ولكن من منطلق آخر، فهو من علماء المذهب الظاهري وفقهائه والذي يرى بأن‌


[1] - ضحى الإسلام: 3/ 88 86.

[2] - المصدر نفسه: 89.

[3] - مقدمة ابن خلدون: 446.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست