responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 111

ولا شك في أن الخوارج كانوا سيواجهون معاوية بكل قوة لو جلس مجلس علي (ع) في الخلافة، وكان احتجاجهم الوحيد على علي بن أبي طالب (ع) قبوله بالتحكيم داعين إياه إلى التوبة، دون أن يخرج برأيهم عن طريق الإسلام المستقيم والعدالة، ولهذا عدل الكثير من الخوارج عن رأيهم وتركوا النهروان بعد تبصير الإمام وصحابته إياهم بالحقيقة. ولكن هل كانت النتيجة نفسها لو وقفوا بوجه معاوية وليس علي (ع)؟

فمعاوية بنظرهم مظهر للظلم والعدوان والكفر، وما يبرهن على موقفهم منه: وقوفهم بوجهه بعد وصوله إلى السلطة وبوجه الذين أعقبوه من خلفاء بني امية، مسطرين ملاحم في هذا الطريق، واستمرت مقاومتهم حتى أوائل العهد العباسي، ثم انتهوا لا بالقوة العسكرية وإنما بزوال أرضية وجودهم واستمرارهم، واجريت إصلاحات على أفكارهم ومعتقداتهم وأعمالهم وأصبح شأنهم شأن بقية المسلمين.[1]

مصدر المشكلات:

نستنتج: أن المشاكل التي واجهها علي بن أبي طالب (ع) لا تعود إلى عدالته فقط، بل يكمن الجزء الأكبر منها في ظروف تلك الفترة الزمنية، وهي مشاكل كانت ولا بدّ ستواجه أيّ شخص غير الإمام عليٍّ (ع) لو استلم الخلافة في تلك الفترة. ولو استقر الحكم لمعاوية فيما بعد فهو يعود أيضاً للظروف التي ولدت بعد خلافة الإمام علي (ع) لا لخصائص معاوية وشخصيته، فقد قُتل‌


[1] - كمثال انظر خطبة أبي حمزة في الفقرة التي تخص التعريف بمعاوية ويزيد وبني مروان، البيان والتبيين: 2/ 100103. وعن الإصلاحات والتعديلات التي شهدتها فرقة الخوارج فيما بعد انظر فقه الأباضية وكلامهم، لاسيما كتاب: إزالة الاعتراض عن محقي آل أباض، والاصول التاريخية للفرقة الأباضية.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست