responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق و الحقيقة بين الشيعة و السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 241

أما تسمية أهل السنة فقد برزت في العصر العباسي و ارتبطت بأهل الحديث من الحنابلة و هم الفئة التي تصدت لجمع الروايات و الحفاظ عليها و التمسك بها ..[1]

ثم ارتبطت بعد ذلك بالأشاعرة و الماتريدية ..[2] و تطورت بعد ذلك لتشمل أهل الحديث و المذاهب الأربعة و الأشاعرة و الماتريدية ..

وفي العصر الحالى الذي ساد فيه الخط الوهابي الحنبلي بين كافة المؤسسات و الرموز و الجماعات أصبح أهل السنة هم الحنابلة ابتداءً بابن حنبل و ابن تيمية و نهاية بمحمد بن عبد الوهاب ..[3]

إن وجود أهل الحديث و أهل الرأي و المذاهب الأربعة و الأشاعرة و الماتريدية و ابن تيمية و جماعته و ابن عبد الوهاب وفرقته في الماضي، ووجود الجماعات المتناحرة في الحاضر من إخوان و جهاد و سلفيين و غيرهم يدل على أن أهل السنة لم يكونوا جماعة واحدة في أي فترة من فترات التاريخ، و أن هناك نزاع دائم بين هذه الفرق و الاتجاهات حول استحقاق تسمية أهل السنة .. ويبدو ذلك بوضوح من تلك المواقف المتطرفة التي تبناها أهل‌


[1] - قام المأمون العباسي بضرب أهل الحديث و تصفيتهم و قبض على إمامهم أحمد بن حنبل و سجنه و عذبه، و لم يستطع الحنابلة البروز برواياتهم في عصر المعتصم و الواثق من بعده، حتى جاء عصرالمتوكل الذي قام بنصرتهم فلقبوه بناصر السنة. انظر كتب التاريخ سيرة المأمون و ابن حنبل و المتوكل ..

[2] - دعمت الدول التي قامت في بلاد ما وراء النهر المذهب الحنفي والماتريدي، بينما دعمت دولة الأيوبيين و المماليك الشافعية و الأشاعرة، و اعتبرت هذه الدول أن أهل السنة هم الماتريدية و الأشاعرة، بينما دعمت الدول التى قامت فى بلاد المغرب والاندلس مذهب المالكية ودعمت الدولة العثمانية مذهب الاحناف لكونه يجيزتولى الخلافة لغير القرشى ويدرس الأزهرفى مصراليوم الأشاعرة والماتريدية على انهما جناحا أهل السنة ..

[3] - و يقصد بهم هنا حنابلة العصر الذين يدعون تمثيل أهل السنة و ينطقون بلسانهم في مواجهة الشيعة

نام کتاب : الحق و الحقيقة بين الشيعة و السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست