وحول
قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كانُوا شِيَعاً لَسْتَ
مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) قال الحكيم الترمذي: أما قوله شيعاً على كذا
وجه، فالشيعة: واحدة و جماعتها شيعاً، فالشيعة كل فرقة شايع بعضهم بعضاً، أي شاع
قول كل واحد منهم في قول الآخر، فصاروا مختلطين قولًا و فعلًا، فهم شيعة
بالاختلاط، و لذلك يقال للشيء بين شركاء: شائع غير مقسوم، و يقال شاع هذا الأمر
في الناس، لتفرقة و اختلاط الخبر بأسماعهم و قلوبهم .. و للشيعة نظيران في الدلالة
القرآنية هما: الفرق، و أهل الدين ..
ومعتقد
الشيعة أن بداية التشيع و زمن تكوينه كان في عهد رسول الله (ص) فهو أول من غرس هذه
البذرة و نمّاها و رعاها في جميع مراحل حياته فهي
نام کتاب : الحق و الحقيقة بين الشيعة و السنة نویسنده : الورداني، صالح جلد : 1 صفحه : 237