responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس    جلد : 1  صفحه : 243

قتلتك!

قال: و أقبل الناس من السكك يسألون عن أمير المؤمنين عليه السّلام حتّى وقفوا عليه، قال: فاسقط في يد الشاب- أي: ندم على فعله- و قال: يا أمير المؤمنين! اعف عنّي عفا اللّه عنك، و اللّه لأكونن أرضا تطأني، فأمرها بالدخول إلى منزلها، و انكفأ و هو يقول: لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس، الحمد للّه الذي أصلح بي بين مرأة و زوجها، يقول اللّه تبارك و تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [النساء: 114].

ثم المروءة و عفة البطن و الفرج و إصلاح المال، فهل رأيتم أحدا ضرب الجبال بالمعاول فخرج منها مثل أعناق الجزر كلما خرجت عنق قال: بشّر الوارث، ثم يبدو له فيجعلها صدقة بتلة.

ثم ترك الوهن و الاستكانة أنه انصرف عليه السّلام من احد و به ثمانون جراحة، يدخل الفتائل من موضع و يخرج من موضع، فدخل عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عائدا، و هو مثل المضغة على نطع، فلمّا رآه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بكى فقال له: إنّ رجلا يصيبه هذا في اللّه لحقّ على اللّه أن يفعل به و يفعل، فقال عليه السّلام مجيبا له و بكى: بأبي أنت و امّي، الحمد اللّه الذي لم يرني ولّيت عنك و لا فررت، بأبي و امّي كيف حرمت الشهادة؟ قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّها من ورائك إن شاء اللّه.

قال: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ أبا سفيان قد أرسل موعدة بيننا و بينهم حمراء الأسد، فقال عليه السّلام: بأبي أنت و امّي و اللّه لو حملت على أيدي الرجال ما تخلّفت عنك، قال: فنزل القرآن‌ وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ‌ [آل عمران:

145] و نزلت الآية فيه قبلها وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَ سَنَجْزِي‌

نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست