responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس    جلد : 1  صفحه : 231

في مغازى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

قال ابن دأب: فقلنا لهم: و ما هذه الخصال؟

قالوا: المواساة للرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و بذل نفسه دونه، و الحفيظة، و دفع الضيم عنه، و التصديق للرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالوعد، و الزهد، و ترك الأمل، و الحياء، و الكرم، و البلاغة في الخطب، و الرئاسة، و الحلم، و العلم، و القضاء بالفصل، و الشجاعة، و ترك المرح عند الظفر، و ترك إظهار المرح، و ترك الخديعة و المكر و الغدر، و ترك المثلة و هو قادر عليها، و الرغبة الخالصة إلى اللّه، و إطعام الطعام على حبّه، و هوان ما ظفر به من الدنيا عليه، و تركه أن يفضل نفسه و ولده على أحد من رعيّته، و طعامه أدنى ما تأكل الرعيّة، و لباسه أدنى ما يلبس أحد من المسلمين.

و قسمه بالسويّة، و عدله في الرعيّة، و الصرامة في حربه و قد خذله الناس، و كان في خذل الناس، و ذهابهم عنه بمنزلة اجتماعهم عليه، طاعة للّه و انتهاء إلى امره، و الحفظ و هو الذي تسمّيه العرب العقل حتّى سمّي اذنا واعية، و السماحة، و بثّ الحكمة، و استخراج الكلمة، و الإبلاغ في الموعظة، و حاجة الناس إليه إذا حضر حتّى لا يؤخذ إلّا بقوله، و انغلاق كلّ ما في الأرض على الناس حتّى يستخرجه، و الدفع عن المظلوم، و إغاثة الملهوف، و المروءة، و عفّة البطن و الفرج، و إصلاح المال بيده ليستغني به عن مال غيره، و ترك الوهن، و الاستكانة، و ترك الشكاية في موضع الم الجراحة.

و كتمان ما وجد في جسده من الجراحات من قرنه إلى قدمه، و كانت ألف جراحة في سبيل اللّه، و الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر، و إقامة الحدود و لو على نفسه، و ترك الكتمان فيما للّه فيه الرضا على ولده، و إقرار الناس بما نزل به القرآن من فضائله، و ما يحدّث الناس عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من مناقبه، و اجتماعهم على أنّه لم يردّ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كلمة قطّ، و لم ترتعد فرائصه في موضع بعثه فيه قطّ، و شهادة الذين كانوا في أيّامه أنّه وفّر فيئهم، و ظلف نفسه عن دنياهم، و لم‌

نام کتاب : البيان الجلي في أفضلية مولي المؤمنين علي نویسنده : ابن رُوَيش، عيدروس    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست